علاج حساسية القمح

حساسية القمح (Wheat Allergy) هي رد فعل مناعي يحدث عند تناول القمح أو أحد مكوناته. يخلط الكثيرون بينها وبين مرض السيلياك (Celiac Disease) أو حساسية الغلوتين غير السيليّاكية، لكنها تختلف من حيث آلية التفاعل المناعي.

في حالة حساسية القمح، يتعامل الجهاز المناعي مع بروتينات القمح (مثل الألبيومين، الغلوتين، الغلوبولين) كأنها مواد ضارة، مما يؤدي إلى أعراض تظهر سريعًا بعد التعرض.

أعراض حساسية القمح

تتفاوت الأعراض حسب شدة الحالة، وقد تشمل:

• طفح جلدي أو حكة

• تورم في الشفاه أو الوجه

• ضيق في التنفس

• سيلان الأنف أو العطاس

• آلام في المعدة أو إسهال

• في حالات نادرة: صدمة تحسسية (Anaphylaxis) قد تهدد الحياة

علاج حساسية القمح

1. الامتناع التام عن القمح ومشتقاته

هذا هو حجر الأساس في العلاج. يشمل ذلك تجنب جميع المنتجات التي تحتوي على:

• دقيق القمح الأبيض أو الكامل

• البرغل

• السميد

• الجلوتين (في بعض الحالات)

• منتجات الخبز، المعكرونة، الكعك، البسكويت… وغيرها

2. قراءة الملصقات الغذائية بعناية

يجب أن يتعلم المريض كيفية قراءة مكونات المنتجات، حيث قد يُستخدم القمح كمادة مضافة أو مادة رابطة في بعض الأغذية المعالجة.

3. استخدام بدائل آمنة

هناك العديد من الحبوب الآمنة والخالية من القمح، مثل:

• الأرز

• الشوفان (إذا كان خاليًا من التلوث بالقمح)

• الكينوا

• الذرة

• الحنطة السوداء

• الدخن

4. أدوية مضادة للحساسية

في حال التعرض العرضي للقمح، قد يُستخدم:

• مضادات الهيستامين للتخفيف من الأعراض الخفيفة

• الإبينفرين (Epinephrine) في حالات الحساسية الشديدة أو صدمة الحساسية، ويُنصح بحمل قلم الإبينفرين للمصابين بالحساسية الشديدة

5. استشارة أخصائي تغذية

لضمان التوازن الغذائي وعدم نقص الفيتامينات والمعادن، خصوصًا عند الأطفال، يُفضل المتابعة مع أخصائي تغذية مختص بحالات الحساسية.

الفرق بين حساسية القمح ومرض السيلياك

هل يمكن الشفاء من حساسية القمح؟

معظم الأطفال المصابين بحساسية القمح قد يتغلبون عليها مع التقدم في العمر، وغالبًا ما تختفي قبل سن العاشرة. لكن في بعض الحالات، قد تستمر مدى الحياة.

نصائح للعيش مع حساسية القمح

• ارتدِ سوارًا طبيًا يوضح نوع الحساسية

• أعلم من حولك (في المدرسة أو العمل) بالحالة

• خطط جيدًا أثناء السفر أو الأكل خارج المنزل

• احتفظ دائمًا بطعام آمن معك

حساسية القمح ليست مجرد إزعاج غذائي، بل هي حالة مناعية تتطلب وعيًا دائمًا وانتباهًا للتفاصيل. بالالتزام بالنظام الغذائي المناسب والتثقيف الذاتي، يمكن للمصابين أن يعيشوا حياة طبيعية وآمنة دون مشاكل صحية.