
يحلُّ علينا عيد الأضحى المبارك لعام 1446 هـ بنفحاته الإيمانية العطرة، مجددًا في قلوب المسلمين معاني التضحية، والتقوى، والطاعة الخالصة لله عز وجل. هو العيد الأكبر في الإسلام، ويأتي بعد أداء ركن من أركان الإسلام العظيمة، وهو فريضة الحج، حيث يجتمع المسلمون من كل بقاع الأرض في أطهر بقاعها، يؤدون الشعائر في مشهد إيماني عظيم يوحّد القلوب قبل الأجساد.
أصل العيد ومعناه
يرتبط عيد الأضحى بقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام حين رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، وامتثل لأمر الله، ففداه الله بكبش عظيم. ومن هنا جاءت سنة الأضحية، تعبيرًا عن الطاعة والتقرب إلى الله، وامتثالًا لأوامره.
شعائر العيد
يبدأ عيد الأضحى بصلاة العيد التي تُقام في صباح اليوم العاشر من ذي الحجة، في جو يملأه التكبير والتهليل، ثم تُذبح الأضاحي من بهيمة الأنعام، تقربًا إلى الله، وتوزع على الفقراء والمحتاجين، في مشهد يعكس روح التكافل والتراحم في الإسلام.
معاني سامية
في هذا العيد تتجلى أروع صور الإيمان، فالتضحية ليست فقط بذبح الأنعام، وإنما هي تضحية بالأنانية، وبالأهواء، وتقديم ما يرضي الله على ما تهواه النفس. كما يمثل العيد فرصة لصلة الرحم، وزيارة الأقارب، ومساعدة المحتاجين، ونشر الفرح والسرور في نفوس الصغار والكبار.
وفي الختام، نسأل الله أن يُعيد علينا عيد الأضحى 1446 هـ بالخير واليمن والبركات، وأن يتقبل من الحجاج حجهم، ومن المسلمين طاعاتهم وأضحيتهم، وأن يعم السلام في قلوب البشر أجمعين.
عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير.
التعليقات