page hit counter كم عدد الفلسطينيين في السعودية 2025 - أخبار اليوم
كم عدد الفلسطينيين في السعودية 2025
كم عدد الفلسطينيين في السعودية 2025

تُعد المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الوجهات التي احتضنت الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948، مرورًا بنكسة 1967، وصولًا إلى العقود الأخيرة التي شهدت موجات هجرة لأسباب اقتصادية وسياسية

. في عام 2025، يُقدّر عدد الفلسطينيين المقيمين في السعودية بما يتراوح بين 400,000 و500,000 نسمة، مما يجعلهم من أكبر الجاليات الفلسطينية في الشتات، وأكبرهم في منطقة الخليج.

خلفية تاريخية للهجرة الفلسطينية إلى السعودية:

بدأ توافد الفلسطينيين إلى السعودية بعد عام 1948، مع تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم. ومع تطور الاقتصاد السعودي في السبعينيات والثمانينيات، خصوصًا بعد الطفرة النفطية، ازداد الطلب على الكفاءات والكوادر العربية، وكان للفلسطينيين حضور بارز في مجالات التعليم، الصحة، والهندسة.

توالت الهجرات لاحقًا نتيجة التوترات السياسية في المنطقة، وخصوصًا من الأردن ولبنان وسوريا، حيث لجأ العديد من الفلسطينيين إلى السعودية هربًا من الأوضاع غير المستقرة.

التوزيع الجغرافي للجالية الفلسطينية في السعودية:

يتركز الفلسطينيون في المملكة في عدة مدن رئيسية:

  • جدة: تُعد المدينة الأكبر من حيث تعداد الجالية الفلسطينية، إذ يقدّر عددهم فيها بنحو 270,000 إلى 300,000 فلسطيني، يعمل معظمهم في التعليم، القطاع الصحي، والشركات الخاصة.

  • الرياض: العاصمة السعودية تضم ما يقرب من 80,000 فلسطيني، يتوزعون على الأحياء السكنية الراقية والمتوسطة، ويشغلون وظائف مرموقة في الشركات والمؤسسات الحكومية الخاصة.

  • الدمام والخبر والظهران (المنطقة الشرقية): تضم هذه المنطقة حوالي 40,000 فلسطيني، كثير منهم يعملون في قطاع النفط والهندسة.

الوضع القانوني والاجتماعي للفلسطينيين في السعودية:

بعكس بعض الدول التي منحت الفلسطينيين جنسيات أو وثائق سفر خاصة، فإن المملكة السعودية لم تمنح الجنسية للفلسطينيين كسياسة حفاظًا على “الهوية الفلسطينية”، وهو موقف متسق مع مواقفها السياسية في دعم القضية الفلسطينية.

لكن بالرغم من ذلك، يتمتع الفلسطينيون في السعودية بوضع قانوني جيد نسبيًا، فهم يقيمون بتأشيرات عمل أو إقامة دائمة، ويُسمح لهم بالعمل، والتعليم، وامتلاك سيارات وعقارات بالشراكة.

  • التعليم: يتلقى أبناء الفلسطينيين تعليمهم في المدارس الحكومية أو الخاصة.

  • الصحة: يمكنهم الاستفادة من الخدمات الصحية الحكومية.

  • الاقتصاد: يساهم الفلسطينيون في بناء الاقتصاد السعودي من خلال مساهماتهم في الشركات الكبرى، والجامعات، والمستشفيات.

مساهمات الفلسطينيين في التنمية السعودية:

أثبت الفلسطينيون في السعودية كفاءتهم في مختلف القطاعات، ولهم حضور قوي في:

  • قطاع التعليم: آلاف المعلمين والأكاديميين الفلسطينيين عملوا في المدارس والجامعات السعودية منذ السبعينيات.

  • قطاع الصحة: أطباء وممرضون وفنيون فلسطينيون شكلوا جزءًا مهمًا من النظام الصحي السعودي.

  • قطاع الأعمال: ساهم الفلسطينيون في تأسيس شركات عائلية واستثمارية ناجحة، خاصة في جدة والرياض.

التحديات التي تواجه الجالية الفلسطينية:

رغم الاستقرار النسبي، تواجه الجالية الفلسطينية في السعودية عددًا من التحديات:

  1. غياب الجنسية أو الإقامة الدائمة طويلة الأجل، مما يجعل وضعهم دائم التغير وفقًا لقوانين العمل والهجرة.

  2. القيود على التملك والاستثمار دون شراكة مع مواطن سعودي.

  3. غياب التمثيل الدبلوماسي الكامل، إذ تعتمد الجالية على السفارة الفلسطينية في الرياض واللجان الشعبية لتسيير شؤونهم.

الفلسطينيون والسعودية: علاقة مستمرة:

تبقى العلاقة بين السعودية والفلسطينيين قوية على المستويين السياسي والإنساني، حيث تواصل المملكة دعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بالإضافة إلى الدعم المالي والسياسي للسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا.

ختاما،يُعدّ الفلسطينيون في السعودية جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمملكة، على الرغم من عدم حصولهم على الجنسية أو الإقامة الدائمة بمعايير الدول الغربية. ومع استمرار التحولات الإقليمية والدولية، تظل السعودية محطة استقرار مهمة للفلسطينيين، وداعمًا رئيسيًا لقضيتهم العادلة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *